انشقاق في صفوف 'اخوان الجزائر'
قياديون إخوانيون ينشئون 'حركة الدعوة والتغيير' في الجزائر ويتهمون حركة مجتمع السلم بالانحراف.
15.04.2009 12:33
أعلن قياديون ودعاة ونواب ومنتخبون منشقون عن حركة مجتمع السلم الجزائرية وعلى رأسهم عبد المجيد مناصرة أحد أبرز قياديي الحركة عن تأسيس حركة أطلق عليها "حركة الدعوة والتغيير".
وأفاد الأعضاء المؤسسون وعددهم 27 عضواً في بيان أن الحركة هي مسيرة التغيير التي بدأها الراحل محفوظ نحناح والشيخ الشهيد محمد بوسليماني والشيخ مصطفى بلمهدي.
وأضاف البيان أن الحركة ستستوعب الجميع دون إقصاء وتدافع عن الحريات ومن بين ركائزها أنها إسلامية الفكرة وربانية الدعوة وسلمية التغيير وواقعية السياسة وإصلاحية المشاركة.
وتعتمد حركة الدعوة والتغيير في هذه المرحلة حسب المصدر ذاته على أولوية البيت الداخلي على المحيط الخارجي، وأولوية الدولة على الحكومة، وأولوية المجتمع على السلطة، وأولوية الدعوي على الحزبي، وأولوية المؤسسة على المسؤول، وأولوية الصلاح قبل الإصلاح، وأولوية العمل على الدعاية.
واتهم المنشقون على حركة مجتمع السلم في البيان ذاته قياديي الحركة "بالانحراف عن نهج الشيخ محفوظ نحناح والدخول في مغامرات غير مدروسة أضرت بالحركة ومست بسمعة الدولة، والتزوير الفاضح في القانون الأساسي للحركة و التراجع عن قرارات المؤتمر الرابع".
ومن بين الاتهامات التي أطلقها المنشقون عن حركة مجتمع السلم "إدخال الفتنة في صفوف أبناء الحركة، والتحريض فيما بينهم وغرس قيم وسلوكات دنيوية".
ويرى المؤسسون الجدد أن حركة "حمس" يسودها التوتر والتراجع في علاقات الحركة محلياً ودولياً، مع تضييع الرصيد الذي خلفه الشيخ نحناح من علاقات خدمت الأمة وخدمت الجزائر في ظل سنوات الأزمة، مع اليأس من نجاح الإصلاح والتغيير من داخل مؤسسات الحركة التي أفرغت من صلاحياتها وميعت فيها الشورى واستلب فيها القرار حسب البيان ذاته.
ودعا مناصرة ورفقاؤه مناضلي "حمس" المتمسكين بالنهج الأصيل الذي أسس له الشيخ محفوظ نحناح، إلى الاتصال بإخوانهم وضم جهودهم إلى جهود "حركة الدعوة والتغيير"، الراية الجديدة للعمل الأصيل.
وأشار البيان إلى أن الحركة مفتوحة أمام كل أبناء الشعب الجزائري "للتعاون في كل ما يجمع وينفع".
ميدل ايست اونلاين