سلطاني: "لا مكان لجماعة مناصرة إلا في حمس"
2009.09.29
باديس قدادرة
جدد زعيم حمس أبوجرة سلطاني الدعوة إلى مؤسسي وأعضاء حركة الدعوة والتغيير للعدول عن موقف الانشقاق والعودة إلى أحضان حركتهم الأولى، وقال في مقابلة خاصة مع "الشروق" بعنابة أن هذه الجماعة لا مكان لها، إلا في داخل حمس، وسوف لن يجدوا من يقبلهم في الداخل والخارج إلا من كانوا ومنذ البداية إخوة الدرب والدعوة والنضال.
*
وضرب أبو جرة أمثلة لما تمر به جماعة مناصرة من رفض مستمر على مستوى هيئات وطنية ومحلية، ومنها رفض مكتب المجلس الشعبي الوطني اعتماد كتلتهم النيابية، وبدا أبو جرة واثقا من أن حركة عبد المجيد مناصرة سوف لن تذهب بعيدا في حركتها الانشقاقية، ولهذا وجه لأعضائها الدعوة إلى العودة السريعة إلى بيتهم الأول ومناقشة المسائل الجوهرية ضمن الأطر القانونية للحركة بعيدا عن التجاذبات الخارجية التي لا تريد الخير للجميع.
*
وعن موقف حمس مما ينشر هذه الأيام حول قطاع الأشغال العمومية الذي يديره الوزير عمار غول، قال أبوجرة إن الوزراء مسؤولون أمام الرئيس والحكومة، ولا دخل للحركة في ما يجري في قطاعاتهم، وألمح إلى أن ما ينشر اليوم من ملفات حول تسيير عدة دوائر وزارية بدعوى محاربة الفساد لايغدو أن يكون مجرد حملة مكشوفة ينبغي التصدي لها. وجدد أبو جرة موقفه المؤيد لحرية التعبير في الجزائر، وقال إنه ناضل ومن معه من أجل تحقيق هذه المطالب منذ عدة سنوات، إلا أن حرية التعبير والصحافة -عنده- لاتعني إطلاق حملات التشويه والتشهير بالناس دون تقديم أي مستندات حقيقية وموثقة.
*
وفي ذات المقابلة قدم زعيم حمس باسم أسرة الحركة التهاني الخاصة إلى مؤسسة "الشروق" لبلوغها عتبة المليون نسخة، وقال أن نجاح "الشروق" وريادتها للإعلام العربي والجزائري، يكشف أن قراء العربية وحماتها في الجزائر هم الغالبون.
*
للإشارة أن زعيم حمس يقوم هذه الأيام بزيارة إلى مدينة عنابة للوقوف على حجم الأضرار والخسائر التي ألحقتها الأمطار الأخيرة بعدة أحياء وشوارع بالمدينة وما جاورها، كما يحمل للمتضررين مساعدات عينية ومادية للتخفيف من حجم الكارثة.