اسماعيل هنية يندّد بمؤامرة دولية لاستئصال حركة حماس
كشف اسماعيل هنية، رئيس الوزراء الفلسطيني المقال، عن وجود مخطط دولي وإقليمي للقضاء على حماس له علاقة بالانقضاض على الحركة وضربها ''ضربة استئصالية''، مشيرًا إلى أن حماس تعرّضت بعد الانتخابات لمعركة ثلاثية الأبعاد: البُعد الأول هو البعد الاقتصادي الناتج عن الحصار، والثاني يتمثل في البُعد الأمني العسكري، وأما البُعد الثالث للمعركة فكان هو البعد السياسي، وهو محاولة عزل هذه الحكومة سياسيًّا.
وأضاف هنية في تصريح له يوم أمس أن ''المشكلة ليست مشكلة صراع على السلطة، إنما هي صراع بين خيارات كبرى داخل فلسطين، ففريق يريد التفريط ويرى في المفاوضات طريقًا، ويرى من التعاون الأمني مع الاحتلال سبيلاً، أما الفريق الآخر فيتمسك بالحقوق والثوابت وعدم التنازل أو الانبطاح''، معتبرًا أنه ليست هناك سلطة بمعنى السلطة، فهي ''سلطة تحت الاحتلال''.
وأكد هنية أن حركة حماس ''تعاملت بكل إيجابية في كل جولات الحوار الفلسطيني لإنجاح المصالحة الوطنية''، مشيرًا إلى أن الحركة قدمت بعض البدائل والحلول المقترحة في ملفات المعتقلين والانتخابات والأمن واللجنة المشتركة.
وحمل هنية حركة فتح المسؤولية عن إعاقة المصالحة حتى الآن، بسبب تشدّدها في كافة الملفات العالقة، خاصة ملف المعتقلين، بالإضافة إلى أن ''فتحا تتراجع في كل جولة عمّا تم الاتفاق عليه في الجولة السابقة، وهذا كله يمثل عائقًا أمام الوصول لاتِّفاق مصالحة حتى الآن''.
وفيما يتعلق بقضية الإغلاق شبه الدائم لمعبر رفح على الحدود بين مصر ورفح، أوضح هنية أن حكومته لا تريد ''فيتو'' إسرائيليا على معبر رفح، يتحكّم في الداخلين والخارجين، ولا تريد كاميرات إسرائيلية تتابع من يذهب ومن يعود، ولا تريد أوروبيين كلما يحدث شيء ينسحبون من المعبر ويغلقونه، مشيرا إلى أن المعبر لا تتحكم فيه الإرادة المصرية ولا الإرادة الفلسطينية، إنما هي إرادة إسرائيلية و أوروبية.