محارم النساء

إن محرمات النساء هن النساء اللاتى لايجوز لرجال المسلمين أن يتزوج بهن ،

*ويوجد نوعان من التحريم :-

** تحريم مؤبد :-
يحرم التحريم المؤبد على أن تكون زوجة المرء للأبد.

* أسبابه :
1) النسب المباشر : هو نسبه الأمهات والبنات والأخوات والخالات والعمات وبنات الأخ والأخت.

2) المصاهرة : وهى الصلة بأم الزوجة وأبنة الزوجة وزوجة الأبن وزوجة الأب .

3) الرضاع : وهو ما يحرم من النسب فالمرضعة بمنزلة الأم وكذلك بنت المرضعة تكون بمنزلة
الأخت وهلم جرا .

*والمحرمات من النساء ذكروا فى قول الله تعالى :
{ ولاتنكحوا ما نكح إباؤكم من النساء إلا ما قد سلف إنه كان فاحشة ومقتا وسآء سبيلا ، حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم وعماتكم وخالاتكم وبنات الأخ وبنات الأخت وأمهاتكم الاتى أرضعناكم وأخواتكم
من الرضاعة وأمهات نسآئكم وربآئبكم الاتى فى حجوركم من نسآئكم الاتى دخلتم بهن فإن لم تكونوا
دخلتم بهن فلا جناح عليكم وحلآئل أبنائكم الذين من أصلابكم وأن تجمعوا بين الأختين إلا ما قد سلف إن
الله كان غفورا رحيما }
سورة النساء

** تحريم مؤقت :-
يمنع التحريم المؤقت الرجل من الزواج من فى حالات خاصة فأن تغير الحال زال التحريم .

*أسبابه :
1) الجمع بين الأختين .

2) زواج الزانية .

3) زواج المشركة .

4) زواج الملاعنة : حكم فى الشريعة الاسلامية
تحدث عندما يتهم الزوج زوجته بالزنا بدون أن يأتى بأربعة شهداء على وقع الزنا ، ففى هذه الحالة يطلب منه القاضى أن يحلف أربع مرات ( بدل الشهود الأربعة ) ليدفع عن نفسه حد القذف وانه من الصادقين فى دعواه ضد زوجتة ، ثم يحلف مرة خامسة بأن يقول لعنه الله على إن كنت من الكاذبين ) أى فيما أتهمت فيه زوجتى من الزنا ،
وبالنسبة للمرأة التى تريد أن ترد عن نفسها حد الزنا تحلف أربعة مرات (بدل الشهود الأربعة ) كذلك
أنه من الكاذبين فيما أتهمها به . وفى الخامسة تؤكد بأن غضب الله عليها وسخطه إن كان زوجها صادقا
فيما أتهمها به.
وعند حدوث الملاعنة بين الزوجين يدرأ حد القذف عن الرجل وحد الزنا عن ويحدث بينهم طلاق بائن
فلا يمكن أن يتزوجا مرة أخرى أبدا ووجب المهر كاملا .
قال تعالى : { وإتوا النسآء صدقاتهن نحلة فإن طبن لكم عن شى منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا }

سورة النساء


*وهذا الحكم مأخوذ من قول الله تعالى :
{ والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم فشهادة أحدهم أربع شهادات بالله إنه لمن
الصادقين ، والخامسة لعنت الله عليه إن كان من الكاذبين ، ويدرؤا عنها العذاب أن تشهد أربع شهادات
بالله إنه لمن الكاذبين ، والخامسة أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين ، ولولا فضل الله عليكم ورحمته وأن الله تواب حكيم }

سورة النور


*** وقد حدث ذلك فى عهد رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) حين رمى هلال بن أمية امرأته مع
شريك بن سحماء ................. فلاعن بينها الرسول .
عن ابن عباس :
أن هلال بن أمية قذف امرأته عند النبى ( صلى الله عليه وسلم ) بشريك ابن سحماء ،
فقال النبى ( صلى الله عليه وسلم ) : [ البينه أو حد فى ظهرك ]
فقال : يا رسول الله إذا رأى أحدنا على امرأته رجلا ، ينطلق يلتمس البينه ،
فجعل النبى ( صلى الله عليه وسلم ) يقول : [ البينه وإلا حد فى ظهرك ] فقال هلال : والذى بعتك بالحق إنى لصادق فلينزلن الله ما يبرى ظهرى من الحد ،
فنزل جبريل وانزل عليه { والذين يرمون ازواجهم } فقرأ حتى بلغ - { إن كان من الصادقين }فأنصرف النبى (صلى الله عليه وسلم ) فأرسل إليها فجاء هلال فشهد النبى ( صلى الله عليه وسلم )
يقول : إن الله يعلم أن احدكم كاذب فهل منكما تائب ،
ثم قامت فشهدت فلما كانت عند الخامسة وقفوها وقالوا إنها موجبة .
قال ابن عباس فتلكأت حتى ظننا أنها ترجع ثم قالت لا أفضح قومى سائر اليوم ، فمضت
فقال النبى ( صلى الله عليه وسلم ) : "ابصروها فإن جاءت به أكحل العينين ، سايغ الأليتين ، خدلج الساقين ، فهو لشريك بن سحماء " فجاءت به كذلك
فقال النبى ( صلى الله عليه وسلم ) : لولا ما مضى من كتاب الله لكان لى ولها شأن .

صحيح البخارى